Al 3ada Asserreya en ISLAM

السؤال: ما هو حكم ممارسة العادة السرية؟.
المفتي: الشيخ/أسامة إبراهيم حافظ - من فقهاء الجماعة الإسلامية.
الإجابة:

حول موضوع العادة السرية تستطيع أن تدرك حكمها الشرعي لو نظرت إلى قلبك واستفتيته في ضوء الحديث (.... الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس..).. فهي عادة مرذولة لها من الإضرار الصحية والنفسية ما أفاض في الحديث فيها أهل الاختصاص.



وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمتها مستدلين بقوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (*) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (*) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) فكل ما عدا الزوج أو ما ملكت اليمين يدخل فيما وراء ذلك ويوصف فاعله بأنه من العادين.



وقد ذهب أحمد بن حنبل إلى أنه إذا اشتدت الرغبة وخشي الوقوع في الزنا فإنه تباح من قبيل ارتكاب اخف الضررين وأقل المفسدتين..



وعليه فالإقلاع عن هذه العادة المرذولة واجب ينبغي السعي إليه ونوصي فاعله بالتوبة منها والإقلاع عنه وهناك بعض النصائح تساعده على ذلك..



أولا: التذكر الدائم أن هذا الأمر معصية وذنب والاستحضار لعظمة الله وهيبته وأنه مطلع عليك فكلما خلوت بعيدا عن الناس تذكر أن الله مطلع عليك..



ثانيا: الانشغال بالطاعات والعبادات وشغل وقت الفراغ بما يرضي الله واعلم أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فاملأ دائما فراغ وقتك بالمفيد من العمل.



ثالثا: الرياضة شيء هام يشغل به الإنسان بعض وقت فراغه إذ أنها تستنفذ طاقات الجسم فيما يفيده وتخفف من الشهوة.



رابعا: الصوم فإنه أقرب الطاعات مساعدة في علاج الرغبة وتوجيهها فيما يفيد فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)..